كربلاء – يقول نقاد إن النصوص الأدبية العراقية تميل إلى الحزن منذ القدم، فما الأسباب التي أدت إلى ارتباط الشعر والنثر العراقي بالحزن؟ يحاول نقاد الإجابة عن هذا السؤال.
يشير أقدم لوح كتابي إلى أن ملحمة جلجامش شهدت أول إشارة إلى الحزن من خلال رؤية جلجامش لجسد صديقه إنكيدو الذي مات بصورة محزنة، فيقول له “الآن، أي نوم هذا الذي غلبك واستولى عليك؟”، وطوال 7 أيام يظل ينتف شعره ويمزّق ملابسه هائما على وجهه خارج أسوار مدينة أوروك السومرية في جنوب العراق، وفي أحد نصوص الملحمة يقول جلجامش “لقد حلّ الحزن في جوفي” و”أصبحت خائفا من الموت وأجول في البرية”.